عدد المساهمات : 188 التقييم : 0 تاريخ التسجيل : 17/06/2012 الموقع : https://s3eer.yoo7.com
موضوع: الخلافات العائلية .. المرأة تنتصر دائما السبت يونيو 30, 2012 6:28 pm
على عكس ما يعتقد الكثير من الناس فان الخلافات الزوجية شيء طبيعي، وهي طريق الى دب الدفء والحياة في بيت الزوجية، فبعد أي خلاف يجد الزوج والزوجة انهما أقرب الى بعضهما بعضا، فيتجدد شباب الاسرة. ولا نتحدث هنا عن الخلافات الجوهرية والشروخ التي قد تحصل بين الزوجين وتهدد استقرار الاسرة، ولكن اختلاف وجهات النظر في لتربية الأبناء مثلا، او في الشؤون المالية او الاجتماعية وحتى السياسية وغيرها.
انواع الخلافات
أجمع قراء «شبكة ومنتديات سعير» على أن الخلافات الزوجية سمة تشترك فيها جميع البيوت مع اختلافات بسيطة في كيفية احتوائها. تقول نسرين محمد (أم غيث): لا يوجد أي بيت زوجية في العالم يعيش اصحابه حياة طبيعية كلها عسل في عسل، فلا بد وأن تطفو المشاكل بين الحين والآخر على السطح، مهما ارتقى هذا البيت، ومهما كانت نوعية العلاقات بين افراده، مؤكدة بأن هنالك انواعا للخلافات فبعضها عفوي يحدث نتيجة للظروف المعيشية، وهذا يمكن السيطرة عليه واحتواؤه مهما كبر، لأن أي زوجين طبيعيين يكون لديهما استعداد فطري للحفاظ على بيت الزوجية، وهذا النوع من الخلاف لا يهدد استقرار الاسرة. اما النوع الاخر كما تقول أم غيث فهو الخلافات ذات الجذور العميقة التي يكون مخططا لها، وهي الخلافات الخطيرة والتي من شأنها زلزلة اركان الاسرة سواء كانت من داخل أو خارج الأسرة، وهي لها علاقة بسلوكيات الزوج او الزوجة المرفوضة تماما من الطرف الاخر ومن المجتمع في احيان كثيرة.
بداية الزواج
اما الموظفة نجلاء حسن فتحي (أم اياد) فهي ترى بأن الخلافات الزوجية لا تقع لأتفه الاسباب كما يحصل في بداية الحياة الزوجية، الى أن يتفهم كل طرف اطباع الآخر، ويبدآن باستيعاب المثل الشعبي الذي يقول (كل واحد يأخذ الاخر على عيبه)، لتأخذ الخلافات منحنى اخر وتنحصر حول الاولاد والمصروف، وبناء المستقبل دون ان يكون ذلك على حساب تماسك الاسرة وتقدمها. وعن تجربتها الشخصية تقول بيني وبين زوجي شبه معاهدة واتفاق شفوي حول توزيع المهام، فأنا المسؤولة عن ادراة شؤون الاسرة التربوية والاجتماعية والمالية، اما هو فقد استأثر بأمور العمل والتخطيط للمستقبل وتنظيم العلاقات مع الأقارب.
الديك الفصيح
السيد عبدالله سعيد (تاجر) يقول: «الديك الفصيح من البيضة بيصيح» وهو مثل يضرب للرجل الذي له قدرة على ادارة بيت الزوجية، اما اليوم فقد اوكل الزوج مهام كثيرة لزوجته، واصبح عمله مقتصرا على جلب المال للبيت، وهنا يكمن الخطأ، فلا بد وان تلزم المرأة حدودها منذ اليوم الأول ومن هنا تستأثر الزوجة بجميع القرارات، وهذا حسب رأيه سوف يسعد المرأة لانها تريد الزوج الحازم والحاسم في القرارات، وشيئا فشيئا سوف تعتاد وتلتزم بقرارات الزوج. اما حول ذبح القط من أول يوم؛ فيؤكد عبد الله أن هذا الكلام لا لزوم له، والهدف من هذه المقولة هو التأكد بأن يكون للرجل الكلمة الأولى والأخيرة في المنزل.
بين الكلمة الاولى والكلمة الفاعلة
فاطمة خليل (أم محمد)، موظفة، قالت: لاشك أن الخلافات الزوجية ان وجدت سوف تقصف بيت الزوجية وتتوقف نتائج هذه الخلافات على شدة العواصف، ومدى حنكة الزوجين في التصدي لها. والمفروض أن المؤسسة الزوجية تقوم على شراكة فاعلة من طرفي العلاقه في المناقشة والمراجعة لكي يتحمل كل طرف مسؤولياته اتجاة استقرار هذه المؤسسة وحمايتها من الانهيار.
وتضيف بالنسبة لي الأمر واضح منذ البداية وقبل الدخول الى بيت الزوجيه فأنا تزوجت زميلا موظفاَ ويعرف ما هي حياة المرأة العاملة، في البداية كان متعصباً لذكوريته، وتمحورت خلافاتنا حول من هو صاحب الكلمة الفاعلة في هذه الأسرة وكان هو يصر علي تعبير (صاحب الكلمة الأولى والاخيرة) وانا أصر على تعبير «صاحب الكلمه الفاعلة» باعتبار انها ربما لا تكون الكلمة الاولى وهذا يعنى ان يحدث نقاش وحوار، حتى يتم التوصل الى القرار الصحيح الذي يمكن أن يكون أحدنا قد طرح قرارا مغايرا في البداية، دون نية التفرد بإدارة الأسرة، وانما أسعى الى (قيادة جماعية) نتشاور ونتحاور ثم نصل الى القرار الصحيح.
«الزلمة زلمة»
الحاجة فاطمة محمد الجبالي (65 عاما) قالت يا بنتي ليش الخلافات (طول عمرنا الزلمه زلمه) (والمرأة مرأة) و»العين ما بتعلا على الحاجب» واذا كان الزلمه
هو حابب أن ياتي لنفسه (بوجع الرأس) فهذا نصيبه.
وتنصح الفتيات بأن يحملن ازواجهن العبء كاملا الى ان يستنجد هو بالزوجة، وتقول بنبرة جدية إذا شعر الرجل أن زوجته تحاول أن تستأثر بالقرارات في بيت الزوجية فسوف يعاند ويشاكس (ويركب رأسه) ويرفض ولكن المرأة الذكيه عليها أن تبدي عدم الاهتمام وتشغل الرجل بكل صغيرة وكبيره ابتداء بالقرارات التي يتوقف عليها مصير الزوجية وانتهاء (بنكاشة البابور) وعندها سوف تجدين الرجل نفسه يغضب ويثور ويطلق الاحتجاجات ويقول هو للمرأه إنها سلبيه ودورها سلبي وان عليها تحمل مسؤولياتها وانه لا يمكنه العمل خارج البيت وداخله وهكذا يبدأ بالتحلل من مسؤولياته أولا باول.
خلف ستار بريستيجه
السيدة نسرين محمد علي (أم ايات) قالت: لاتوجد امرأة ترغب في ان تهدم بيت الزوجية منذ البداية إلا اذا كان الأمر خطيرا ولا علاقه له بإدارة الاسرة. وحول تجربتها تقول: بالنسبة لي وجدت أن زوجي مهووس بان يكون هو البطل الخارق، أو الزوج الذي لا يقهر لكنه في ذلك الوقت يحبني ويحب حياتنا الزوجية وليس على استعداد للتضحية بما يملك، فأوجدت له حلاً مرضياً وبريستيجا يليق به فأنا أمام الناس والجيران والاقارب والاخرين عموما اساعد على ابرازشخصيته الطاغيه التي يعشقها واسوّق للناس ضعفي اللامتناهي حتى أن بعضهم تصعب عليه حالي، ولكن حقيقة الامر وعلى أرض الواقع فلي الكلمة والادارة والتصرف بكل أمور حياتنا. التاريخ : 30-06-2012