عدد المساهمات : 156 التقييم : 2 تاريخ التسجيل : 20/07/2012
موضوع: المرأة المغرورة .. هل تصلح للزواج؟ الثلاثاء سبتمبر 11, 2012 5:14 pm
عندما يطيع الرجل زوجته يقولون: إنه « رجل محكوم». وحين يتعاون معها في شؤون البيت ، يتهمونه بالتخلي عن بعض مهامه الرجالية. ولكن المشكلة تقع أحيانا أو غالبا كما تريدون ، بعد أن يجد الرجل صفات سلبية في زوجته. مثل « الغرور» والسلبية بحيث ينوب عنها في عملها الحقيقي كربة بيت وأُم. وكما قال جانتي عبد الملك، فإن بعض النساء يتمسكن حتى يتمكّنّ. فتجدها تتصرف بعنجهية وغطرسة. وبخاصة إذا كانت تتمتع بشيء من الجمال. عندها تبدأ بممارسة التسلّط والتفريغ عن مشاعرها الانانية في معاملتها الزوجية. كأن تصرخ وترفع صوتها على زوجها وتتعالى عليه.. ومن يسمعها تصرخ ، يظن أنه « ظالمها» وأنها « مسكينة وضحيّة».
ويضيف: يفضل الرجل شريكة تقاسمه متاعب الحياة وقسوتها وأن تكون له السند والملاذ الآمن له وخاصة إذا كان يعيش بالغربة.
تجربة
ويقول هاشم سعيد ساردا تجربته: « مضى على زواجي ما يقارب السنتين وهناك الكثير من المشاكل العائلية التي لم تبق إلا القليل من الثقة، وحالياً انا في الغربة لظروف العمل و زوجتي وابني عند اهلها. هي من النوع الاتكالي، ولم تستطع يوماً ان تحل مشاكلها بنفسها بل يجب بالضرورة ان يتولى احد ما حلها»ويتابع « هي دائماً متطلبة للعاطفة والاهتمام والأمور المادية ، ولا يخطر ببالها ابدا ان تقدم لي مساعدة ولو حتى بموقف. بل انا من يجب دائما ان اقوم بذلك. الطلاق غير مطروح بسبب الولد ولكن ما الحل مع غطرستها وأنانيتها التي لا تشعر بها اصلاً بل تعتقد انها مضحية بسبب غربتي».
صفات
وتقول ناهد صبحي متناولة العلاقة الزوجية وأهم الصفات لتعزيزها:تبحث الفتيات في جميع الأحيان عن جميع الصفات المحمودة التي تحب أن تتواجد في شريك حياتها. وهناك الكثير من الصفات الجميلة إلا أن أكثرها جمالاً هو صفة الكرم والتي يجب أن يتمتع بها الطرفان حتى يستمتعا بحياة سعيدة وهنيئة .
ويكون الكرم في كل جوانب الحياة بداية من بذل المال والجهد وحتى بذل العواطف والمشاعر .
وتزيد:وبالرغم من أن الكثيرات يعتقدن أن الحب هو الأساس مهما كان المستوى المادي وأن أقل القليل يكفي ، إلا أن العديد من الدراسات أثبتت أن كرم الزوج من أهم الصفات التي تلعب دوراً مهماً لضمان حياة سعيدة وهانئة بين الزوجين .أوضحت الدراسة الأحدث أن الزوجين اللذين يتمتعان بتبادل الكرم المادي والمعنوي في علاقتهما يتعرضان أكثر لأن يتمتعا بسعادة غامرة بخمسة أضعاف أكثر من غيرهم .
دراسات
وقد أشارت الدراسة إلى أن الاحترام المتبادل في العلاقة بين الزوجين هي أهم ما يمكن أن يجعل الزوجين يحظيان بسعادة كبيرة لتحتل تلك العلاقة المرتبة الأولى ، إلا أن هناك أبحاثاً عدة تؤكد أن ما يسمونها العشرة الزوجية تأتي في المرحلة الثانية بعد تدفق مشاعر الكرم المتبادل بينهما .
ومن أشكال التعاون؛ التي تعزز الروابط الزوجية ، التشارك بين الزوجين في أمور المنزل مثلاً ، قيام الزوج بتعليق الستائر أو إعداد كوب من الشاي بعد الأكل ، والمساهمة في أعباء المنزل أو إعداد وجبة لذيذة يجيد الزوج طبخها أو إعادة ديكورات المنزل ؛ما يكون له تأثير إيجابي عليهما معاً .
ضعف الثقة
بداية يقول معتز احمد تتصف المرأة الانانية بالسلبية والتشاؤم والخمول والاستسلام ، وعادة ما يقوم الآخرون بإدارة شؤون حياتها الشخصية بسبب عدم قدرتها على ذلك. كما وتتميز بضعف الثقة بالنفس وتنظر الى نفسها كانسان عاجز وتضع حاجاتها ورغباتها بالمرتبة الثانية بعد حاجات ورغبات الفرد الذي يعتمد عليه في توجيه أمورها الخاصة والعامة. كما يشخص اضطراب الشخصية الاتكالية في النساء أكثر منه في الرجال ويحدث هذا الاضطراب في الشخصية عند الأفراد الذين يعانون من مرض بدني مزمن في فترة الطفولة أو في الأطفال الذين يعانون من قلق الافتراق.
انهاء العلاقة
يقول عمر محمود بأن الغرور من بعض الصفات التي قد تسبب انزعاجهم من الفتاة وفي حالات كثيرة تؤدي احدى أو كل هذه الصفات إلى إنهاء العلاقة. و بالرغم من الصفات العديدة التي يحبها الرجل في المرأة تبقي هناك أمور تزعجه منها، وكما ان بعض النساء يشعرن بحالة جدية من عدم الشعور بالأمان، إما بسبب حدث ما في حياتهن أو بسبب نقطة ضعف عندهن. ولكن الرجل لا يحب السيدة التي تأتي باكية شاكية تطلب الدعم العاطفي بشكل مستمر.
مقاربة نفسية
ويرى الدكتور حسين خزاعي استاذ علم الاجتماع أن «المقاربة النفسية تشكل في نظره إحدى ركائز أو تجليات المقاربة الثقافية . فإذا حاولنا البحث عن أسباب القصور في تحمل بعض الناس لمسؤولية إدارة شؤونهم الخاصة ورميها على الغير : كالمقربين بالخصوص وحاولنا البحث عن الأسباب الذاتية فسوف نجد بالتأكيد عدم تشبع هؤلاء منذ نعومة أظفارهم بقيمة الاعتماد على النفس، وما قد ينجم عنها من اكتساب لمهارات مختلفة نتيجة لتكرار عمليات التجريب ومواجهة تحديات الحياة اليومية بإرادة لا تلين شأن كل من يحرص على تحقيق نجاحات معينة في حياته الخاصة بل حتى العامة .
في سياق الظاهرة التي نحن بصدد تناولها يمكن القول بأن فعل الاعتماد على الغير باعتباره ظاهرة واسعة الانتشار يجد روافده في القيم الاجتماعية التي تعمل إما على تعزيزه أو تبريره في أحسن الأحوال بهدف ضمان بعض الأهداف الثانوية. التاريخ : 11-09-2012