25 عاما على رحيل الشهيد ابو جهاد"خليل إبراهيم محمود الوزير"
كاتب الموضوع
رسالة
المدير العام مؤسس المنتدى
عدد المساهمات : 336 التقييم : 0 تاريخ التسجيل : 29/05/2012
موضوع: 25 عاما على رحيل الشهيد ابو جهاد"خليل إبراهيم محمود الوزير" الثلاثاء أبريل 16, 2013 6:27 pm
تصادف اليوم الثلاثاء (16 نيسان)، الذكرى الـ 25 لاستشهاد القائد الفلسطيني، خليل إبراهيم محمود الوزير (1935 - 1988) المعروف باسم أبو جهاد، الذي ولد في مدينة الرملة، وهجر وعائلته منها كما الاف الفلسطينيين بعد النكبة عام 1948، واغتالته المخابرات الاسرائيلية في تونس.
واعتبرت اسرائيل اغتيال ابو جهاد، احد الاحداث التي غيرت وجه المنطقة، واعترفت حديثا بمسؤوليتها عن اغتياله.وكانت عائلة الشهيد خليل الوزير هجرت بعد النكبة الى قطاع غزة، وهناك انهى خليل الوزير دراسته الثانوية، ومن غزة توجه للدراسة في جامعة الاسكندرية بمصر ، وبعد ان اتم دراسته الجامعية إنتقل الى المملكة العربية السعودية، حيث اقام هناك لفترة قصيرة لم تتجاوز العام الواحد، ليتوجه بعدها الى الكويت التي مكث فيها حتى عام 1963 . وفي الكويت تعرّف الشهيد ابو جهاد، على ياسر عرفات، وعملا معاً على تأسيس حركة فتح ، وبعد سماح الجمهورية الجزائرية بإفتتاح مكتب للحركة على اراضيها إنتقل ابو جهاد الى بلد المليون شهيد حيث تولى هناك مسؤولية مكتب حركة فتح في الجزائر. وهناك حصلت الحركة (فتح) على موافقة السلطات الجزائرية، لإقامة معسكرات لتدريب الفلسطينيين، المقيمين في الجزائر على السلاح، ليستمر في موقعه هذا حتى العام 1965، حيث غادر متوجها الى العاصمة السورية دمشق، وهناك أنشأ مقراً للقيادة العسكرية، وتسلّم مهام الاتصال مع الخلايا الفدائية، داخل فلسطين ليتولى بعد العام 1967، قيادة القطاع الغربي، الذي كان يدير العمليات الفدائية في الاراضي الفلسطينية المحتلة واثناء توليه هذا الموقع النضالي من العام 1976 - 1982 عكف على تطوير القدرات القتالية للثورة الفلسطينية. وتسلّم القائد الشهيد عدة مناصب سياسية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، فقد شغل منصب عضو المجلس العسكري الاعلى لقيادة الثورة، وعضوية المجلس المركزي لمنظمة التحرير، ونائباً للقائد العام لقوات الثورة الفلسطينية.
ومع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الاولى في العام 1987 داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة، كان ابو جهاد على إتصال وثيق بالقيادة الوطنية الموحّدة، التي كانت تقود العمل اليومي للإنتفاضة، ولمساهمته الفاعلة في قيادة الانتفاضة لقّب بـ "مهندس الانتفاضة" فكان اول الرصاص واول الحجارة، كما اطلق عليه الفلسطينيون، في اشارة لدوره في انطلاقة الثورة الفلسطينية واندلاع الانتفاضة الشعبية عام 1987.
ونظراً لهذا الدور الفاعل في قيادة الانتفاضة، فقد إستشعرت اسرائيل الخطر من دور الشهيد، وقررت إغتياله اسوة بالعديد من القيادات الفلسطينية البارزة الذين إغتالتهم، في محاولة منها لإدخال اليأس في نفوس الفلسطينيين، ومنعهم من الاستمرار في نضالاتهم ضد المحتل. وفي مثل هذا اليوم، 16 نيسان 1988 كانت ساعة الصفر، حيث اغتالت قوة اسرائيلية خاصة، الشهيد ابو جهاد، داخل منزله على شاطئ مدينة سيدي بوسعيد، في تونس العاصمة، حيث اطلقوا عليه وابلا من الرصاص، واصابوا جسده بـ 70 رصاصه.
واستخدم الاسرائيليون في عملية الاغتيال السفن الحربية والمروحيات والزوارق المطاطية من اجل ضمان نجاح عملية الاغتيال، ولتغطية عملية الانزال البحري، التي تمت على شاطئ الرواد بالقرب من ميناء قرطاج، لتتوجه بعدها قوة كبيرة الى منزل الشهيد فقاموا بقتل الحراس، ليقتحموا بعدها غرفته، حيث افرغوا اكثر من 70 رصاصة في جسده قبل ان يتمكن من إستخدام سلاحه، فسقط شهيداً امام ناظري زوجته، التي روت عملية الاغتيال على النحو التالي: سمعت "أبو جهاد" يتحرك بسرعة تاركاً مكتبه فإذا به يحمل مسدسه متجهاً إلى باب الغرفه، لحقت به ووقفت إلى جانبه لكنه طلب مني الابتعاد.فوقفت في الزاوية الأخرى لثوان.. شاهدت أمامي شخصاً على بعد متر واحد.. كان في حوالي العشرينات من عمره أشقر، يضع على وجهه قناعاً شبيه بقناع غرفة العمليات ولم يتكلم أبداً، أطلق عليه أبو جهاد رصاصه من مسدسه فرد عليه بمخزن كامل من رشاشه، سقط أبو جهاد على الأرض، ذهب الرجل الاول وجاء رجل آخر ظننت أنه سيقتلني أنا، ولكنه عاد وأفرغ رشاشه بجسد "أبو جهاد" ليجئ ثالث ويفعل نفس الشيء ، بينما انا كنت أضع يدي فوق رأسي وأنطق بالشهادتين، انتظر دوري في كل لحظة " وتضيف ام جهاد: "ثم توجهوا جميعهم نحو غرفة النوم، حيث إبني نضال البالغ من العمر سنتان ونصف، فكرت به وشعرت بخوف شديد عليه، وبحركة عفوية حاولت أن أتحرك نحوه، لكن أحد المهاجمين وقف أمامي يهددني برشاشه كي لا أتحرك، ودخل الآخرون إلى غرفة النوم، أطلقوا زخات من الرصاص ، فتيقنت أن نضال قد قتل ولكنه كان يصرخ، وكان صراخه يطمئنني، انسحبوا من غرفة النوم ، وكانت إبنتي حنان قد خرجت من غرفة نومها لترى ما يحدث، ففوجئت بالأشخاص المجهولين أمامها ليصرخ احدهم نحوها باللغة العربية "روحي عند أمك" بعد ذلك غادر القتلة المنزل، تاركين خلفهم سبعين رصاصه استقرت في جسد "أبو جهاد" .
25 عاما على رحيل الشهيد ابو جهاد"خليل إبراهيم محمود الوزير"