عدد المساهمات : 188 التقييم : 0 تاريخ التسجيل : 17/06/2012 الموقع : https://s3eer.yoo7.com
موضوع: شهر الاحسان والتقوى وصلة الرحم الجمعة يوليو 20, 2012 12:03 pm
أمرنا الله عز وجل بأن نصل ما أمر الله به أن يوصل وإلا فإن من يفعل غير ذلك فله سوء الدار فى الآخرة وهى النار وما امرنا الله بوصله هم أولى الأرحام والإحسان إليهم، حيث قال عز وجل فى كتابه الجليل فى سورة النساء (واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا) وتدل الآية على عظمه وصل الأرحام وفضلها حيث قرنها الله فى الآية باسمه فى الأمر بالتقوى، كما يؤكد على ذلك قوله تعالى فى سورة النساء أيضا (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى) ومن خلال هذا الآية تظهر لنا أهمية الإحسان بالوالدين وبذي القربى، حيث أوصى الله بهم وقد قرن هذه الوصية بالأمر بعبادته وعدم الشرك به.
ويضيف أبو جريشة أن المقصود بوصل الرحم ليس الوصل المالى فقط ولكن يكون بالمودة والرحمة والتواصل الاجتماعى فقد قال الرسول صلى الله علية وسلم (صل رحمك ولو بشربة من الماء) وقال صلوات الله وسلامه (أن الصدقة على مسكين صدقة وهي على ذي رحم صدقة وصلة). أما من يستحق صدقة صلة الرحم فقد روى وعن الإمام الحسين (عليه السلام) أنه قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: إبداً بمن تعول: أمك وأباك واختك وأخاك ثم أدناك فأدناك وقال : لا صدقة وذو رحمٍ محتاج وقد سئل النبي (صلى الله عليه وسلم) أي الصدقة أفضل؟ فقال : على ذي الرحم الكاشح) أي أكثرهم احتياجا ويضيف أبو جريشة أن الإحسان إلى الجار لا يقل أهمية عن الإحسان لذوى القربة والأرحام حيث اجمع الكتاب والسنة على وجوب الإحسان إلى الجار وحسن معاملته فقد قال عز وجل فى كتابه المجيد.
(واعبدوا اللَّه ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم).
كما روى عن ابن عمر وعائشة رضى الله عنهما قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مازال جبريل يوصينى بالجار حتى ظننت أنه سيورثه)، وعن أبي هريرة
رضي اللَّه عنه عن النبي صَلّى الله عليه وسلم قال : (والله لا يؤمن والله لا يؤمن فقيل من يا رسول الله قال الذى لا يأمن جاره بوائقه)المقصود بالبوائق الشرور
وعن عبدِ اللَّه بن عمر رضي اللَّه عنهما قال : قال رسول اللَّه صلى الله علية وسلم: (خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره.
ومن كل ما سبق يتضح لنا أن الدين والسنة قد اجتمعا على تحريم العقوق وقطيعة وتحذر من الوقوع فيها لما لها من عواقب وخيمة من تفكك بين الأقرباء فلابد أن يتقاربوا حول بعضهم البعض ويكونوا كالبنيان الواحد يشد بعضه بعضا والدليل قوله تعالى (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم اللَّه، فأصمهم وأعمى أبصارهم). كما روى عن ابى بكره نفيع بن الحارث رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :الا أنبئكم بأكبر الكبائر فقلنا: بلى يارسول الله فقال: الاشراك بالله وعقوق الوالدين الا وقول الزور وشهادة الزور. التاريخ : 20-07-2012