عدد المساهمات : 188 التقييم : 0 تاريخ التسجيل : 17/06/2012 الموقع : https://s3eer.yoo7.com
موضوع: تأخير سن الزواج .. نضوج العقل والقلب معا ! الأحد يوليو 01, 2012 6:29 pm
قالوا: الرجل في العشرين وردة وبهجة للناظرين، وفي الثلاثين احلى ما تتمنين، وفي الأربعين ساعة يشد وساعة يلين.فما هو اذن العمر المناسب حتى يقدم الرجل على الارتباط مطلقا حياة العزوبية متجهًا صوب المؤسسة الرسمية؛ الزواج.
في الاستطلاع الآتي الذي اجرته «شبكة منتديات سعير» تباينت الاراء واختلفت المسألة من رجل لاخر، فالبعض وهم قلة قليلة قالوا: ان الزواج المبكر اي في سن تتراوح وبحسب أصحاب الشأن؛ الرجال من 22-25 هو افضل، بينما جاءت اراء الغالبية العظمى من الرجال مع الميل الى تأخير سن الزواج الى ما بعد عمر 27 عاما.
قدرة واستقرار مادي
الثلاثيني ماجد توفيق(موظف في القطاع الخاص) والذي لايزال اعزب قال انه اختار طوعا تأجيل فكرة الزواج الى مثل هذه المرحلة العمرية. وعن الاسباب قال: ان قدرته المالية واستقراره المادي في هذه المرحلة توصف بالجيدة، اضافة الى ان احساسه الشخصي بقدرته على بناء أسرة في هذه المرحلة العمرية ايضا امر اصبح افضل من سن ابكر.
الحب يحكم
فيما قال العشريني رضوان ابو اسعد: ان الحب كان وراء زواجه عندما بلغ الرابعة والعشرين من عمره.وأضاف ان التزامه تجاه الفتاة التي احبها، جعله يبكر في الزواج والارتباط. وزاد من واقع تجارب اصدقاء واشقاء له : «ان اغلب الرجال باتوا يفضلون تأخير سن زواجهم الى ما بعد الثلاثين، مؤكدا ان هؤلاء ينبغي لهم ان وقعوا في قصة حب، فلابد من ان تتوج بالارتباط السريع والشرعي».
نظرة واقعية
فيما قال سليم زهير 24 عاما، ان اجندة حياته حاليا لا تحتوي موضوع الزواج كأحد بنودها في هذه المرحلة. واوضح سليم ان هذا التأجيل مرده الى كونه ومثل معظم الشباب الجامعي الذي ينهي دراسته في عمر « 22 سنة تقريبا «، يفكر في البداية بوظيفة ، ومن ثم بسيارة ومنزل، وحتى توفير مبلغ من المال يسانده حين يطرق ابواب بنات الناس ، هذا كله وكما اضاف زهير «ما لم يكن ملزما باعالة افراد اسرته الكبيرة».
وأوضح كونه اكبر اشقائه في المنزل فان التأخير تحصيل حاصل فلابد من مساندة اشقائه في دراستهم، واسرته في ظل الظروف الحالية».
لا زواج مع طلبات الفتيات
فيما رفض كريم خليفة 25 عاما، الفكرة جملة وتفصيلا، مردفا انه «يفضل العزوبية على الوقوع في براثن الدين لتسديد طلبات لها اول وليس لها اخر».
نظرة خليفة هذه للامور مردها وبحسب قوله «الى تجارب مر بها مع فتيات وذويهن ممن بالغوا في طلباتهم»، مضيفا ان ارتفاع الاسعار ومن ضمنها سعر الشقق السكنية وحتى ايجارات المساكن الشهرية، دفعه وجملة من الشباب الى تأجيل فكرة الزواج والارتباط الى اجل غير مسمى، بحسب كلماته.
من 25 الى 30
فيما قال مروان صدقي ان ظرف كونه الابن الوحيد لوالديه كان سبب زواجه في سن مبكرة.
صدقي البالغ من العمر اليوم 31 عاما تزوج في عمر الثامنة عشر، حدثنا انه بات يرى وبعد التجربة الواقعية ان افضل سن لزواج الرجل هي من25سنة إلى 30سنة ، مؤكدا ان هذه المرحلة العمرية التي يكون قد وصل الرجل فيها الى النضوج الفكري الذي يؤهله ليكون خير زوج ونعم الاب.
فيما قال داوود صبيح (موظف قطاع خاص) ان السن المناسبة لزواج الرجل هي 35 سنة.وعن اختيار هذا الرقم تحديدا قال ان الرجل في هذه العمر لابد ان يكون قد حقق استقرارا وظيفيا وعقليا وحتى عاطفيا، واصبح مدركا اكثر لما يريد وكيف يدير دفة حياته.
تجربة بالاربعة
وللاربعيني عبدالحميد جبر المتزوج من اربع نساء حكاية مع الاعمار والزواج قال فيها انه تزوج للمرة الاولى في عمر الثامنة عشر، ليعيد الكرة في الخامسة والعشرين ومن ثم الثالثة في عمر 35 عاما الا ان الزوجة الثالثة توفاها الله فتزوج في عمر الاربعين زوجته الرابعة.
جبر أكد ان انجح زيجاته كانت في عمر الثلاثينيات مشيرا ومن خلال تجربته العملية هذه ، ان سن الثلاثين هو العمر الذي يكفل النضوج الذي يمكن واياه تحمل مسؤوليات الزواج والاسرة.
نمط الحياة والاقتصاد والتعليم
من جانبه قال مدير جمعية العفاف الخيرية مفيد سرحان : ان سن الزواج في مجتمعنا العربي والاردني على وجه الخصوص في ارتفاع، اذ لم يعد يتزوج الشاب قبل الثلاثين من عمره والفتاة قبل السابعة والعشرين.
ويرى سرحان بأن السن المناسبة للزواج المبكر تختلف حالياً عن قبل سنوات مضت كانت فيها السن المناسبة للزواج ما بين 18 الى 20 .
ولفت سرحان الى ان هذا التغيير والاختلاف انما نجم عن تغيرات طالت نمط الحياة وطموحات الشباب في التحصيل العلمي والمعرفي، اذ زاد عدد من يفضل الشهادات العليا على الارتباط المبكر.
وبين سرحان ان الانحدارات الاقتصادية اثرت على اقبال الشباب عموما على الزواج المبكر وفتح بيوت وتكوين اسر.
بل نوه سرحان ان العامل الاقتصادي زاد من عزوف الشباب عن الزواج وتأجيله الى مراحل عمرية تصل الى عمر الثلاثينيات والاربعينيات.
واشار سرحان الى مجموعة من العادات المستحدثة التي أثرت سلبا على ارتفاع سن الزواج بين صفوف الرجال، الامر الذي ترتب عليه زيادة في نسبة العنوسة بينهم، ومن ذلك قال سرحان ان غلاء المهور ومتطلبات الزواج وتكلفاته التي يفرضها المجتمع على طالب الزواج؛ ما يؤدي لعزوفه عن الزواج.
ورأى سرحان في تقديم الدولة يد المساعدة والعون للراغبين في الزواج، حلا لمن تقف امور العمل والبطالة والفقر حجرا وسدا منيعا في اقباله عى هذه الخطوة، جنبا الى جنب مع دور التكافل الاجتماعي من قبل المؤسسات والأفراد لتأمين أولئك الذين لا يجدون للزواج سبيلا ويكون ذلك من خلال أموال الزكاة والصدقات والتبرعات.
تزوجوا بعد الـ 25
الى ذلك يؤكد الخبراء أن فرصة بقاء الزوجين معا أفضل بكثير إذا انتظرا حتى بلوغهما الخامسة والعشرين من العمر قبل الزواج. وبحسب هؤلاء فان هذه السن تشكل وضعا ممتازا للحفاظ على زواج سعيد ومستقر. وقال هؤلاء بان هناك أسبابا عملية لكون الخامسة والعشرين هي السن المناسبة للزواج، وأهمها سببان: التعليم والمال. ويؤكد هؤلاء الخبراء انه وفي سن الخامسة والعشرين، يكون الفرد قد حظي بالوقت للمرور بتجارب حاسمة في الحياة، بما في ذلك العلاقات والعمل والتجارب العملية. التاريخ : 01-07-2012