يصادف اليوم الاحد 16 ايلول (سبتمبر) الذكري الثلاثين لمجزره صبرا وشاتيلا، وفي هذه الذكرى الاليمه وضعت قيادات لبنانية وفلسطينية اكاليل من الزهور على اضرحه الشهداء.
وتحيي جماهير الشعب الفلسطيني في كافه اماكن تواجدهم ايضا، الذكرى الـ30 لمجزره صبرا وشاتيلا التي وقعت في 16 من ايلول (سبتمبر) العام 1982.
واستمرت المجازر في المخيمات الفلسطينية في لبنان لمده ثلاثه ايام وهي 16-17-18 ايلول وسقط عدد كبير من الشهداء في المذبحه من الرجال والاطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل، غالبيتهم من الفلسطينيين، ومن بينهم لبنانيون ايضا، وقدر عدد الشهداء وقتها بين 3500 الى 5000 شهيد من اصل عشرين الف نسمه كانوا يسكنون صبرا وشاتيلا وقت حدوث المجزره.
وبدات المجزره بعد تطويق المخيم من قبل الجيش الإسرائيلي الذي كان تحت قياده ارئيل شارون وزير الدفاع انذاك ورافائيل ايتان وارتكبت المجزره بعيدا عن وسائل الاعلام، واستخدمت فيها الاسلحه البيضاء وغيرها في عمليات التصفيه لسكان المخيم، وكانت مهمه الجيش الاسرائيلي محاصره المخيم وانارته ليلا بالقنابل المضيئه.
ونفذت المجزره انتقاما من الفلسطينيين الذين صمدوا في مواجهه الة الحرب الاسرائيليه خلال ثلاثه اشهر من الصمود والحصار الذي انتهى بضمانات دوليه بحماية سكان المخيمات العزل بعد خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت، لكن الدول الضامنة لم تفِ بالتزاماتها وتركت الابرياء يواجهون مصيرهم قتلا وذبحا وبقرا للبطون.
وكان الهدف الاساس للمجزره بث الرعب في نفوس الفلسطينيين لدفعهم الي الهجره خارج لبنان، وتاجيج الفتن الداخليه هناك، واستكمإل آلضربة التي وجهها الاجتياح الاسرائيلي العام 1982 للوجود الفلسطيني في لبنان وتأليب الفلسطينيين ضد قيادتهم بذريعه انها غادرت لبنان وتركتهم من دون حمايه.
وعلى أثر المجزرة أمرت الحكومة الإسرائيلية المحكمة العليا بتشكيل لجنة تحقيق خاصة، وقرر رئيس المحكمة العليا إسحاق كاهان، أن يرأس اللجنة بنفسه، وسميت "لجنة كاهان".
تبادل الأدوار بين الجيش الإسرائيلي و"اللبناني الجنوبي"
وقام الجيش الإسرائيلي وجيش لبنان الجنوبي بمحاصرة مخيمي صبرا وشاتيلا وتم إنزال مئات المسلحين بذريعة البحث عن 1500 مقاتل فلسطيني، وكان المقاتلون الفلسطينيون خارج المخيم في جبهات القتال، ولم يكن في المخيم سوى الأطفال والشيوخ والنساء وقام مسلحون بقتل النساء والأطفال، وكانت معظم الجثث في شوارع المخيم ومن ثم دخلت الجرافات الإسرائيلية لجرف المخيم وهدم المنازل.
لجنة تحقيق بعد المجزرة
وعلى أثر المجزرة أمرت الحكومة الإسرائيلية المحكمة العليا بتشكيل لجنة تحقيق خاصة، وقرر رئيس المحكمة العليا إسحاق كاهن، أن يرأس اللجنة بنفسه، وسميت 'لجنة كاهان'، وأعلنت اللجنة عام 1983 نتائج البحث.
وأقرت اللجنة أن وزير الجيش الإسرائيلي شارون يحمل مسؤولية غير مباشرة عن المذبحة إذ تجاهل إمكانية وقوعها ولم يسع للحيلولة دونها، كما انتقدت اللجنة رئيس الوزراء مناحيم بيغن، ووزير الخارجية اسحق شامير، ورئيس أركان الجيش رفائيل ايتان وقادة المخابرات، موضحة أنهم لم يقوموا بما يكفي للحيلولة دون المذبحة أو لإيقافها حينما بدأت.
ولم تكن مجزرة صبرا وشاتيلا أول المجازر الصهيونية التي ترتكب بحق شعبنا الفلسطيني، ولم تكن آخرها بالتأكيد، فقد سبقتها مجازر قبية ودير ياسين والطنطورة، وتلتها مجزرة مخيم جنين، ومجازر غزة وغيرها، ورغم بشاعة ما جرى من قتل وتدمير في صبرا وشاتيلا، وهو ما شهده العالم أجمع، لا يزال الفاعلون طلقاء.