جزر آسيوية لحياة هنيئة هادئة لا تعكر صفوها صخب الحياة
كاتب الموضوع
رسالة
المدير العام مؤسس المنتدى
عدد المساهمات : 336 التقييم : 0 تاريخ التسجيل : 29/05/2012
موضوع: جزر آسيوية لحياة هنيئة هادئة لا تعكر صفوها صخب الحياة السبت يوليو 28, 2012 1:46 pm
من منا لا يحلم بالتمدد على الشواطئ الرملية البيضاء التي تداعب أطرافها الأمواج محاطًا بشجر النخيل؟ تستحضر هذه الصورة التي نراها في بلايين الكتيبات الدعائية، حياة هنيئة هادئة لا تعكر صفوها رسائل الموبايل والإيميلات وزقزقات "تويتر". جزر الكاريبي هي أول ما يخطر بالبال عند تخيل هذه الجزر الهادئة الخلابة لكن النصف الشرقي من الكرة الأرضية يفيض بالزوار. لذا حلق معنا في هذه الرحلة عبر 5 من أفضل جزر آسيا ذات الشواطئ الرملية الساحرة: هايكو هايكو هي عاصمة المقاطعة الصينية الجنوبية هاينان، المعروفة باسم مدينة جوز الهند، وهي أكثر هدوءًا والحياة فيها ليست سريعة كباقي المدن الصينية الرئيسية وذلك بفضل مناخها الاستوائي. ويرتدي سكانها المحليون البيجاما الحريرية ويتبخترون في مشيتهم بدلاً من الهرولة. وعلى خلاف باقي أجزاء الصين، هايكو خالية من الضباب والدخان حتى أن الهواء في هايكو هو الأنقى في الصين.
لنكاوي تقع جزيرة لنكاوي في نقطة التقاء بحر أندامان ومضيق ملقة، وهي في الحقيقة أرخبيل مكون من مجوعة جزر يتراوح عددها مابين ٩٩ و ١٠٤ جزيرة وفقًا لوضع المد والجزر. تقع الجزيرة الأكبر بولاو لنكاوي في قلب الأرخبيل وهي مليئة بالمناظر الخلابة والتلال المكسوة بالأدغال وشاطئ ساحر ذو رمال حريرية يدعى بانتاي سينانغ. كما توجد في لنكاوي جولات سياحية عظيمة، ومنها جولة "إرشاد" في الغابات المطير وجولة أشرف زيميرير لتسلق الأشجار ورحلة في مستنقع الأشجار الإستوائية في يخت جنتلمان يدعى ستارداس.
كوه لانتا ما فتئت كوه لانتا التايلندية تجذب المتسلقين الشباب الذين يتطلعون إلى المغامرة، إلا أن المنتجعات الفخمة بدأت تحل محل مساكن البنغل الرخيصة والمرحة. ولكن على الرغم من ارتفاع قيمة العقارات الآخذ بالانتشار وحشود السياح القادمين يوميًا عن طريق كرابي بالمركبات والباصات الصغيرة، لايزال المكان محتفظًا بجوه المرِح ورونقه الخاص إضافة إلى شواطئها البيضاء الناعسة، بحديقة مائية غنية بالمرجان الذي يجذب أطيافًا مختلفة من الكائنات الحية.
موريشيوس إذا استحقت أية جزيرة وصف "أكثر بكثير من مجرد جزيرة" فهي موريشيوس من كل بد. تقع هذه الجزيرة على الحدود البحرية الضبابية ما بين آسيا وأفريقيا. جوها ساحر وخاص ينعكس في أسماء الأماكن فيها كمثل الغراند باي، شاطئ بيريبيري، تورتويز باي، بالاكلافا روينز، قرية تريوليت وبساتين لابوردونايس. ومن ناحية الرومانسية فهي تناهز المدن المتوسطية الشهيرة.
كات با تقع جزيرة كات با الهائلة الحجم على حدود هالونغ باي الفيتنامية الجميلة. وهي تمتد على مساحة 350 كيلومتر2 وتمثل تغييرًا لطيفًا بعد جو مدينتي "هانوي" و "هو شي مينه" (سايغون) الفوضوي والمدني. تعج كات با بالبحار الكوبالية، والشواطئ الشفافة وعديد مراكز السبا والتدليك، إضافة إلى حديقة وطنية تزدان بالأشجار الاستوائية وبحيرات المياه العذبة. كما أن كات با نقطة انطلاق رحلات الزوارق الجلدية "الكياك" القصيرة إلى الكهوف. عدا عن كل هذا تتميز كات با عن غيرها من الجزر ببعدها الثقافي. قام رجل الدولة-المقاتل هو شي مينه بزيارة الجزيرة في تاريخ 1 نيسان/أبريل 1951، الذي أصبح الموعد السنوي لمهرجان ينظم في الجزيرة لإحياء هذه الذكرى. رفع نصب تذكاري تكريمًا لانكل على قمة الجبل رقم 1، الهضبة المواجهة لرصيف بلدة كات با الممتد في البحر.
جزر آسيوية لحياة هنيئة هادئة لا تعكر صفوها صخب الحياة